کد مطلب:332532 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:518

تاریخ آل سعود
بنی [1] القینقاع - من أحد أعداء العرب الذین حاربوا الرسول العربی محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله وسلم فی معركة - أحد - وانهزم فیها جیش محمد صلی الله علیه وآله وسلم بسبب خیانة ذوی النفوس الردیئة الذین فضلوا الغنائم علی انتصار الحق، وخانوا واجبهم، بینما هرعوا لاقتسام الأسلاب تاركین مركز الاستطلاع الذی وضعهم فیه محمد صلی الله علیه وآله وسلم فاستغل ذلك خالد بن الولید وكان لا زال مع طغاة قریش ضد محمد صلی الله علیه وآله وسلم فأعاد خالد بن الولید الكرة ضد النبی محمد صلی الله علیه وآله وسلم وجنده دون إعطائهم المجال للتمتع بنصرهم، فكانت تلك الهزیمة التاریخیة الشنعاء... بعد هذه المعركة - معركة أحد - أخذ أحد أعداء النبی العربی (درع) أحد شهداء المعركة... وباعه لبنی القینقاع - یهود المدینة - زاعما أنه درع النبی العربی محمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله وسلم...، وبمناسبة استیلاء بنی القینقاع علی الدرع القدیم تمسك جد آل سعود الیهود - مردخای بن إبراهیم بن موشی وفی ذلك ما یعبره [2] الیهود نصرا لهم - لكونهم اشتروا الدرع - المزعوم لمحمد بن عبد الله صلی الله علیه وآله وسلم بعد هزیمته فی معركة - أحد - التی كان الیهود وراءها... وهكذا جاء الیهودی - مردخای إبراهیم موشی - إلی (أم الساهك) بالقرب من القطیف لیبنی له عاصمة یطل خلالها علی الخلیج العربی، وتكون بدایة لإنشاء " مملكة بنی إسرائیل " من الفرات إلی النیل... وفی (أم الساهك) أقام لنفسه مدینة باسم (الدرعیة) نسبة إلی الدرع المزعوم. تیمنا بهزیمة النبی العربی.. وبعد ذلك، عمل مردخای



[ صفحه 26]



علی الاتصال بالبادیة لتدعیم مركزه.. إلی حد أنه نصب نفسه علیهم ملكا... لكن قبیلة العجمان متعاونة مع بنی هاجر، وبنی خالد أدركت بوادر الجریمة الیهودیة، فدكت هذه القریة من أساسها، ونهبتها بعد أن اكتشفت شخصیة هذا الیهودی (مردخای بن إبراهیم بن موشی) الذی أراد أن یحكم العرب لا كحاكم عادی، بل كملك أیضا... وحاول العجمان قتل الیهودی مردخای، لكنه نجا من عقابهم هاربا مع عدد من أتباعه باتجاه نجد مرة ثانیة حتی وصل إلی أرض اسمها (الملیبید وغصیبة) قرب العارض - المسماة بالریاض الآن - فطلب الجیرة من صاحب الأرض فآواه، وأجاره كما هی عادة كل إنسان شهم... لكن الیهودی مردخای إبراهیم ابن موشی لم ینتظر أكثر من شهر حتی قتل صاحب الأرض وعائلته غدرا، ثم أطلق علی أرض الملیبید وغصیبة اسم (الدرعیة) مرة أخری!... وقد كتب بعض نقلة التاریخ - نقلا عن كتاب مأجورین أو مغفلین زاعمین أن اسم الدرعیة یشتق من اسم علی بن درع صاحب أرض - حجر والجزعة - قائلین: إنه من عشیرة مردخای، وأن ابن درع قد أعطاه الأرض فسمیت باسم الدرعیة فیما بعد... لكن لا صحة لكل ما كتبوا إطلاقا... فصاحب الأرض الذی أجار الیهودی: مردخای إبراهیم بن موشی، وغدر به الیهودی وقتله اسمه (عبد الله بن حجر)... وبعد ذلك عاد مردخای جد هذه العائلة السعودیة ففتح له مضافة فی هذه الأرض المغتصبة المسماة ب‍ " الدرعیة "، واعتنق الإسلام (تضلیلا " و " اسما " لغایة فی نفس الیهودی مردخای، وكون طبقة من تجار الدین أخذوا ینشرون حوله الدعایات الكاذبة، وكتبوا عنه زاعمین أنه (من العرب العربی)، كما كتبوا زاعمین " أنه قد هرب مع والده إلی العراق خوفا من قبیلة عنزة عندما قتل والده أحد أفرادها



[ صفحه 27]



فهددوه بالانتقام منه ومن ابنه، فغیر اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلی العراق "، والحقیقة أنه لا صحة لهذا، بل إن هذه الأقوال نفسها تثبت كذبهم... وقد ساعد علی تغطیة تصرفات هذا الیهودی غیاب الشیخ صالح السلیمان العبد الله التمیمی الذی كان من أشد الذین لاحقوا هذا الیهودی، وقد اغتاله مردخای - أثناء ركوعه فی صلاة العصر بالمسجد فی بلدة الزلفی... - ومن بعدها عاش مردخای مدة فی " الملیبید وغصیبة " الذی أطلق علیها اسم - الدرعیة فیما بعد نسبة إلی اسم الدرع المزعوم للرسول كما قلنا. فعمر الدرعیة وأخذ یتزوج بكثرة من النساء والجواری، وأنجب عددا من الأولاد فأخذ یسمیهم بالأسماء العربیة المحلیة، ولم یقف مردخای وذریته عند هذا، بل ساروا للسیطرة علی مقالید الحكم فی البلاد العربیة بالغدر والاغتیالات، والقتال حینا، وبالإغراءات، وبذل الأموال، وشراء المزارع، والأراضی، والأرقاء، والضمائر وتقدیم النساء - الجواری - والأموال لأصحاب الجاه والنفوذ، ولكل من یكتب عن تاریخهم، ویزیف التاریخ بقدر الإمكان " لیجعلهم من ذریة النبی العربی " ویجعلهم من نسل " عدنان " حینا، ومن نسل " قحطان " حینا آخر. هكذا كتب الكتاب عنهم، وتنافسوا فی تزویر تاریخهم. ونسب بعض المؤرخین الأجراء تاریخ جد هذه العائلة السعودیة - مردخای إبراهیم موشی الیهودی - إلی " ربیعة " وقبیلة " عنزة " وعشیرة المسالیخ، حتی أن الآفاق.. " مدیر مكتبات المملكة السعودیة " المدعو محمد أمین التمیمی، قد وضع شجرة لآل سعود، وآل عبد الوهاب - آل الشیخ - أدمجهم: معا فی شجرة واحدة زاعما أنهم من



[ صفحه 28]



أصل النبی العربی (محمد صلی الله علیه وسلم) بعد أن قبض هذا المؤرخ اللئیم مبلغ 35) ألف جنیه مصری عام (1362 ه‍ - 1943 م) من السفیر السعودی فی القاهرة عبد الله إبراهیم الفضل، والمعروف أن هذا المؤرخ الزائف محمد التمیمی هو الذی وضع شجرة الملك فاروق - البولونی - الذی طردته ثورة (23) یولیو 1952 م) من مصر العربیة زاعما هو الآخر بأنه من ذریة النبی العربی، وأن أصله النبوی جاء من ناحیة أمه... وكما قلت مرارا: أن الأصل لا یهم فی شئ علی الإطلاق بقدر ما یهم تزییف الأصل... خاصة إذا كان القصد من ذلك تبریر استعباد شعوب بكاملها لأسرة فاسدة دخیلة... وفی آخر صفحات الكتاب سیجد القارئ صورة لشجرة العائلة السعودیة الوهابیة المشتركة وفیها یسلط الضوء علی الأصول الیهودیة لآل سعود.... نعود الآن من حیث بدأنا الحدیث عن الیهودی الأول مردخای إبراهیم بن موشی إلی الإیضاح التالی: لقد أخذ یتزوج من بنات العرب بكثرة، وینجب بكثرة، ویسمی بالأسماء العربیة كلها كما هی حالة ذریته الآن... ومن أولاده " الناجحین " ابنه الذی جاء معه من البصرة واسمه - ماك رن - الذی عرب اسمه بعض الشئ فحوره إلی (مقرن) نسبة إلی - اقتران - نسب مردخای بنسب عشیرة المسالیخ من عنزة... وأنجب هذا (المقرن) ولدا أسماه (محمد ثم سعود)... وهو الاسم الذی عرفت به عائلة - آل سعود - متناسیة أسماء آبائها الأوائل الذین أهملت التسمی بهم خشیة تذكیر الكثیر من الناس بأصلها الیهودی. فاسم سعود هو اسم - محلی شائع فی نجد قبل وجود آل سعود... ثم بعد ذلك أنجب سعود - الذی عرفت به هذه العائلة - عددا من



[ صفحه 29]



الأبناء: منهم: مشاری، وثنیان ثم (محمد)...


[1] كذا في الأصل " بنو " لمحله من الإعراب. (المصحح).

[2] كذا في الأصل والصحيح " يعتبره " لمناسبة المقام. (المصحح).